![]() |
التعلمات المدرسية |
التعلمات المدرسية بؤرة تتفاعل فيها العديد من المجلات فهي قضية سياسية - فكرية فلسفية - إدارية تربوية - بيداغوجية ديداكتيكية. كل هذه المجلات مرتبطة فيما بينها ولكن القضية الحاسمة هي القضية السياسية وهي دائما مرتبطة بنظام معين وبطبيعة الدولة. بالتالي موضوع التعلمات المدرسية، موضوع شاسع، واسع، مركب، معقد، إشكالي، وتتداخل فيه مجالات فكرية متعددة.
1- التعلم بالمعنى العام:
هي ظاهرة نفسية ظاهرة نفسية، فردية، ذاتية، معقدة، يتداخل فيها البيولوجي بالنفسي بالاجتماعي بالثقافي، يصعب تحديد بدايتها ونهاياتها خلال حياة الفرد، ويمكن الاستدلال عليها بواسطة الأداء وبالخصوص المقارنة بالمقابل و المابعد عن طريق مجموعة من الاختبارات. ويعتبر التعلم من أهم الأسس التي تقوم عليها الحياة، فالحياة هي تعلم والتعلم حياة، والتعلم هو نوع من التحرر مما سبق لاكتساب الجديد، ويمكن التمييز بين عدة مفاهيم للتعلم وهي:- التعلم كترويض وتدجيل. وهي أدنى عمليات التعلم.
- التعلم كعملية تغيير في السلوك.
- التعلم كبنية "نتيجة" وانبناء "تطوير" المعارف.
- التعلم كسيرورة معرفية واشتغال ذهني.
⤆ بصفة عامة يجب أن نقر بتعددية الرؤى في مفهوم التعلم بمعنى أن التعلم يوجد في قلب التعددية. وهذا يطرح إشكالية ابستيمولوجية لعم النفس وإشكالية بيداغوجية لعلوم التربية.
2- التعلم الخاص أو ما يسمى بالتعليم المدرسي:
هو التعلم الذي يحدث داخل المدرسة، أي وضع التعلم في قلب المدرسة أو المؤسسة، إنه تعلم منظم ومقنن ومقصود، وإجباري موجه حسب حاجة المجتمع ومتطلبات السياسة. ونسمي هذا التعلم داخل المدرسة بالتعليم وهو التدخل الخارجي لعملية التعلم الداخلي للفرد. ويطرح هذا النوع من التعلم عدة إشكالات أهمها:
- الحرية والاكراه في بناء الشخصية.
- مدى الانسجام بين أهداف وطموحات المتعلم وأهداف المؤسسة أو الدولة.
- هل حقا يعد فضاء المدرسة فضاءا مناسبا للتعلم يتم فيه احترام الانسان كإنسان؟ هل هو فضاء يحرر الانسان أم يدجنه ويبرمجه ويأليله؟
← علاقة التعلم بالتعليم:
علاقة الكل بالجزء، التلقائي بالمنظم، العلمي بالعامي، الضمني بالصريح، الحر بالإجباري.