![]() |
النمو الاجتماعي عند المراهق |
النمو الاجتماعي عند المراهق
المقصود بالنمو الاجتماعي هو نمو نظام العلاقات الاجتماعية ، فالطفل قبل المراهقة يتدرب على بعض القضايا الاجتماعية وقد تبدأ العوامل الأولى في النمو قبل المراهقة ، لأن النمو الاجتماعي لا يمكن أن نحكمه فقط في مرحلة المراهقة بمعنى أن الطفل منذ أن يتعلم التواصل مع الأخر فهو يطور علاقته الاجتماعية ، ولكن هذه العلاقات كلها محصورة ومحكومة بالهوية الذاتية أي أن الطفل لازال متأثرا بما يسمى بالتمركز حول الذات.
المقصود بالنمو الاجتماعي هو نمو نظام العلاقات الاجتماعية ، فالطفل قبل المراهقة يتدرب على بعض القضايا الاجتماعية وقد تبدأ العوامل الأولى في النمو قبل المراهقة ، لأن النمو الاجتماعي لا يمكن أن نحكمه فقط في مرحلة المراهقة بمعنى أن الطفل منذ أن يتعلم التواصل مع الأخر فهو يطور علاقته الاجتماعية ، ولكن هذه العلاقات كلها محصورة ومحكومة بالهوية الذاتية أي أن الطفل لازال متأثرا بما يسمى بالتمركز حول الذات.
أما الفرد في
مرحلة المراهقة فتتسع دائرة علاقته الاجتماعية تدريجيا ، لتتجاوز الأسرة والمدرسة
، إلى محيط أوسع وهو المجتمع وما يتطلبه من أنماط سلوكية معينة وفق المعايير
والقيم التي يرتضيها ، إذ تعتبر المراهقة مرحلة تطبيع اجتماعي ، حيث يتم فيها
إكساب الفرد السلوك الاجتماعي ، من خلال تفاعله مع بقية الأفراد سواء في الأسرة أو
المدرسة أو مع جماعة الرفاق ، فيدخل في علاقات اجتماعية ويجد نفسه أمام مواقف
اجتماعية مختلفة ، عليه التصرف حيالها والتفاعل معها ، فينموا تدريجيا من خلال
تجاربه الشخصية. لكن الإشكال الأساسي عند المراهق هو الاستقلال وبناء الذات وهذان
النموذجين لا يمكن أن يكونا بشكل توافقي ومنسجم ومتلائم إن لم يكن هناك الثقة في
الذات ، لأن هناك نمو فيزيولوجي متسارع وهناك صراع مع الأقران من نوع أخر وهناك
علاقات اجتماعية يبرز فيها التفوق أكثر من السابق بالتالي أول ما يواجهه المراهق
هو تقبل صورته الجديدة...
ينبغي فهم مرحلة
المراهقة باعتبارها مرحلة يمكن دخولها بسهولة إلى دائرة الانحراف ، وذلك نظرا
لطبيعة التكوين النفسي الذي تتميز به من حيث الاختلاف في المظاهر الانفعالية
والعقلية والإدراكية والاجتماعية عن المراحل العمرية في حياة الفرد.